العلم التركي هو علم أحمر مع نجمة بيضاء وهلال وفقا للمادة 3 من دستور الجمهورية التركية وبمعنى آخر يتم حفظ شكل العلم وتشكيله واستخدامه من خلال تلك المادة غير المتغيرة في الدستور وبالإضافة إلى ذلك يوجد ايضا قانون خاص بالعلم التركي.
وفي يونيو 1793 تم إنشاء العلم المستخدم الآن كعلم وطني تركي للبحرية وعلى الرغم من أن نجمه كان يحتوي على ثماني نقاط بدلاً من الخمس الحالية حيث تم تخفيض عدد نقاط النجوم عام 1844. وأعيد تأكيد تصميم العلم على أنه الراية الوطنية التركية في 5 يونيو 1936 بعد الثورة التي قادها أتاتورك الذي أسس جمهورية عام 1923 بعد انهيار الدولة العثمانية.
وبسبب ذلك يعتبر العلم مبارك للشعب التركي حيث يرفعون الناس العلم في الأعياد الوطنية. كما يستخدم العلم التركي في الأيام الوطنية الخاصة. وتعتبر الإهانة بالكتابة أو الإيحاء محظورة بموجب القانون وكما يمنع الحرق أو الرمي على الأرض. حيث هناك لوائح تشريعية تهدف إلى منع هذه الحالات. وكما لا يمكن لأخلاق الشعب التركي قبول هذا الازدراء هذا يعني أن العلم مميز وذا قيمة للشعب التركي.
تاريخ العلم التركي
لا توجد معلومات معينة حول تاريخ العلم التركي لكن هناك بعض الشائعات حول كيفية ظهور العلم حيث تشير أكثر المعلومات المؤكدة على أن النجم والهلال الموجودان في العلم استخدمتهما كلا من الحكومات التركية والإسلامية ولكن بمصطلحات مختلفة.
ترتبط الأساطير المختلفة برمزية اللون الأحمر والنجم والهلال الموجودة في العلم ولكن لا يوجد تفسير حقيقي لأصول تلك الرموز وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يُنظر إلى النجم والهلال على أنهما رمزان إسلاميان نموذجيان إلا أنهما في الحقيقة لهما تاريخ طويل يسبق ظهور الإسلام.
حيث قد استخدمت الحضارات القديمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الهلال كرمز ديني وكانت مدينة بيزنطة القديمة مخصصة لإلهة القمر ديانا. ومن ثم تم إضافة النجمة وهي رمز لمريم العذراء إلى رمز الهلال التابع لديانا عندما جعل الإمبراطور قسطنطين الأول المسيحية الإيمان الرسمي للإمبراطورية الرومانية وأعاد تسمية المدينة القسطنطينية تكريما له.
يمكن ملاحظة أن الصليب يمثل المسيحية والنجم والهلال يمثلان الإسلام. يُقال أن العلم العثماني وهو الأقرب إلى علم اليوم قد بدأ استخدامه بعد معركة كوسوفو الأولى في العصر العثماني. وعلى الرغم من انتهاء الحرب بأنتصار الإمبراطورية العثمانية إلا أن آلاف الجنود قتلوا في هذه الحرب. وكما تقول الشائعات أن شكل الهلال في العلم يدل على دماء الجنود ليلة الحرب (28 يوليو 1389) وهذا ما جعل شكله يشبه العلم المستخدم اليوم.
حيث يقولون أنه من خلال موقع الأجرام السماوية لكوسوفا في 28 يوليو 1389 يذكر بالعلم التركي.
أصبح الهلال والنجم مرتبطين بالإسلام عندما استولت الشعوب التركية المسلمة في آسيا الوسطى على شبه جزيرة الأناضول ومع نهاية الحكم البيزنطي ونهاية القسطنطينية تم إضافة الهلال والنجم إلى أعلام الدولة حيث قد كان هناك العديد من الأعلام التركية على مدى القرون بين الفترتين الإمبراطورية والعثمانية حيث كان معظمها يضم الهلال والنجمة والألوان الأحمر أو الأخضر.
وقد تم استخدام الهلال وهو الأقرب إلى العلم الحالي في اثناء فترة حكم سليم الأول في القرن الثامن عشر.
وهذا ما يتسبب في التشكيك في حقيقة حرب كوسوفو فيما يتعلق بوجود ما يقارب الـ 400 عام بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر.
في فترة حكومة الجمهورية التركية تم وضع قانون مخصص لشكل واستخدام العلم التركي في 29 مايو 1936 ومن ثم تم إضافة قانون مخصص لحجم العلم.
معنى العلم التركي
ومن المسلم به أن النجمة والهلال تنعكس على دماء الجنود لذلك فإن لون العلم هو لون الدم الكثير من الناس أراقوا دمائهم لإنقاذ البلد لهذه الأسباب فإن علم الاتراك هو علم مبارك وذو قيمة.
فعلى سبيل المثال يتم وضع العلم التركي فقط على نعش الشهداء حيث أن الأشخاص الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن هم فقط من يحظى بشرف ذلك.
يُعتقد أن الهلال يمثل الدين الإسلامي وأن النجمة تمثل الاستقلال ومهما حدث فإن العلم التركي هو رمز مطمئن لكل من الأشخاص الذين يعيشون في تركيا وشعوب الدول الصديقة والتي تتعامل مع تركيا على أنها ودية.