رحلة فريدة على متن سفينة ليالي شامية في إسطنبول

You are currently viewing رحلة فريدة على متن سفينة ليالي شامية في إسطنبول

تعد إسطنبول وجهة سياحية فريدة تجمع بين عبق التاريخ وسحر الحضارة الحديثة، إلا أن السحر الحقيقي يكمن في جولات البوسفور حيث يلتقي الجمال الشرقي بسحر الطبيعة الأوروبية. تأتي سفينة ليالي شامية لتمنحك تجربة استثنائية تستمتع فيها أنت وعائلتك بأمسية لا تُنسى وسط أجواء من الأصالة العربية والتقاليد الشرقية. على متن هذه السفينة الفاخرة ستكتشف معالم إسطنبول الساحرة ليلاً وتشارك في حفلات وأغانٍ تسترجع التراث العربي في أجواء ملؤها السعادة والبهجة حيث تشعر وكأنك في رحلة عبر الزمن.

تفاصيل الأسعار ومدة الرحلة

إذا كنت تتساءل عن تكلفة هذه التجربة الفريدة، فإن سعر التذكرة للكبار يبلغ 30 دولارًا، بينما يستمتع الأطفال من سن 3 إلى 7 سنوات بسعر مخفض قدره 20 دولارًا. وتعتبر هذه الرحلة شاملة، حيث يتم توفير بوفيه مفتوح للعشاء يضم أطباقًا متنوعة تلبي مختلف الأذواق، بالإضافة إلى توفير خدمات النقل من وإلى الفندق، ما يجعل التجربة أكثر راحة وسهولة للضيوف.

مدة الرحلة تبدأ من الساعة 7:30 مساءً وتستمر حتى الساعة 11:30 مساءً، حيث توفر هذه الساعات الأربع فرصة لاكتشاف الكثير والاستمتاع بكل لحظة من اللحظات المميزة على متن السفينة.

بداية الرحلة: من لحظة وصولك

تبدأ الأمسية باستقبال حافل في الفندق حيث يتولى السائق الخاص نقل الزوار من مكان إقامتهم في إسطنبول إلى الميناء، لتبدأ هناك المغامرة الفريدة. عند وصولك إلى الميناء، ستجد أمامك سفينة “ليالي شامية” بأناقتها المبهرة التي تجمع بين الأصالة والحداثة، في تصميم يعكس روح الضيافة العربية. بعد صعودك على متن السفينة، يقوم الطاقم المتميز باستقبالك وتوجيهك إلى طاولتك المحجوزة مسبقًا.

بوفيه مفتوح بأشهى الأطباق

على متن السفينة، يتيح لك البوفيه المفتوح الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الأطباق التي تجمع بين المذاق الشرقي الأصيل واللمسات الحديثة. هناك تشكيلة غنية من المقبلات، تشمل السلطات الطازجة والمقبلات الشرقية مثل الحمص، المتبل، والبابا غنوج، والتي تضفي على وجبتك طابعًا شرق أوسطيًا. أما الأطباق الرئيسية فتشمل خيارات متنوعة من الأرز المشبع بالنكهات والتوابل الشرقية، بالإضافة إلى المشويات الشهية، وأصناف اللحوم المتنوعة. ومن أجل إرضاء مختلف الأذواق، يقدم البوفيه أيضًا أطباقًا تركية محلية لتضيف إلى التجربة نكهة إسطنبولية أصيلة.

أجواء موسيقية ساحرة وإطلالات لا تُنسى

تتيح لك السفينة تجربة موسيقية غنية تجمع بين الموسيقى العربية والإيقاعات التركية، حيث تضفي الموسيقى الهادئة في الخلفية أجواءً استثنائية وتسمح لك بالاسترخاء بينما تنجرف بناظريك نحو ضفاف البوسفور وما يحيط به من معالم سياحية. فخلال العشاء، يمكنك الاستمتاع بمناظر خلابة تشمل قصر توبكابي، وبرج غالاتا، وجامع السلطان أحمد، وقصر دولما بهجة، وغيرها من المعالم الرائعة التي تنبض بالحياة تحت أضواء المساء.

البرنامج الفني: استعراض تراثي متنوع

العراضة الشامية

يبدأ البرنامج الفني بـفقرة العراضة الشامية، وهي احتفالية شعبية تراثية كانت تشتهر في حارات دمشق القديمة، وما زالت تحظى بتقدير واسع في العالم العربي. يعود أصل العراضة الشامية إلى مئات السنين، حيث يتم تقديمها كاحتفال بقدوم زائر أو بمناسبة خاصة. تتخللها هتافات وأهازيج شعبية تضفي جواً من البهجة والأصالة، وتعد وسيلة مثلى لعرض الثقافة السورية العريقة، حيث ستأخذك العراضة إلى أجواء الشام وكأنك تجوب شوارعها العتيقة.

القدود الحلبية

القدود الحلبية تمثل روح التراث السوري الأصيل، وخاصةً في مدينة حلب. تستمتع هنا بمزيج من الموشحات الأندلسية والألحان الشعبية التي تترافق مع أصوات عذبة تتغنى بكلمات تعبر عن الحب والجمال. يعود أصل تسمية “القدود” إلى “قد المرأة” حيث ترتبط برشاقتها وجمالها، لكنها تُستخدم هنا لوصف الألحان المتناسقة التي تُعد بعناية على أسس الغناء الديني والمدني، ما يمنحها عمقًا ثقافيًا وروحانيًا.

الدبكة الفلسطينية

تمثل الدبكة الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من التراث الفلسطيني، وهي رقصة تؤديها مجموعة من الأفراد بترتيب متناغم تعبيراً عن الوحدة والتماسك، وتشمل أغانٍ تمجد الأرض الفلسطينية. في أثناء الرقصة، تتشابك الأيدي وتضرب الأقدام بقوة على الأرض في دلالة على العزيمة والفخر بالهوية. وتشتهر هذه الرقصة بأدائها في الأعراس والمناسبات السعيدة، ما يجعلها مثالاً حياً على مدى التعلق بالتراث الفلسطيني وعمق الروابط بين أبناء الشعب الفلسطيني.

العرضة الخليجية

العرضة الخليجية تأخذك إلى قلب التقاليد الخليجية، حيث يؤدي المشاركون العرض بملابسهم التقليدية وبحمل السيوف والخناجر، بينما يقام الرقص بإيقاع قوي متناسق مع دقات الطبل. وتعد العرضة تعبيراً عن التراث الخليجي العريق، وتقام بشكل رئيسي في المناسبات الكبرى للاحتفاء بقوة التراث والتماسك الاجتماعي.

المولوية التركية

تعتبر المولوية أو رقص الدراويش إحدى أهم الفقرات التراثية التركية التي تمثل بُعدًا صوفيًا وروحيًا عميقًا. تبدأ الرقصة بالدوران ببطء إلى أن تتسارع حركة الدراويش في دوائر دائرية، تعكس مدى الروحانية والترابط بين الحركات الدائرية والكون. أسس هذه الرقصة الصوفي الشهير جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر، وتعتبر وسيلة تعبير عن الحب الإلهي والصفاء الروحي.

التنورة المصرية

رقصة التنورة المصرية تعتبر امتدادًا للمولوية، لكنها تختلف بتنوع حركاتها وألوان أزيائها. تُعد التنورة من الطقوس الاحتفالية التي تعتمد على الدوران المستمر وترمز لدورات الكون، ما يمنح الرقصة طابعًا احتفاليًا وروحانيًا في الوقت نفسه، وتلقى رواجًا كبيرًا بين السياح العرب والأجانب.

عرض السيف والترس

تأخذك فقرة السيف والترس في رحلة عبر الزمن إلى أيام الإمبراطورية العثمانية، حيث يستعرض المحاربون حركات السيوف والطبول في عرض يعبّر عن الصلابة والشجاعة، مما يعكس أجواء الحرب في تلك الحقبة بطريقة شيقة ومثيرة.

فقرة غوار الطوشة الكوميدية

تختتم السهرة بلمسات من الفكاهة مع عرض غوار الطوشة، الشخصية الكوميدية الشهيرة للممثل السوري دريد لحام. تجسد هذه الفقرة الطابع الفكاهي للمسرح السوري وتعيد إلى الأذهان ذكريات من الزمن الجميل، حيث تُقدَّم مشاهد كوميدية مقتبسة من أعمال غوار الطوشة، وسط أجواء من المرح والضحك.

عودة مريحة إلى الفندق

مع انتهاء السهرة حوالي الساعة 11:30 مساءً، تستعد السفينة للعودة إلى الميناء، حيث يكون السائق بانتظارك لإعادتك إلى الفندق براحة وأمان. ستعود محملاً بذكريات ليلة ساحرة جمعت بين متعة الطرب العربي وعبق التاريخ العثماني، ورؤية مناظر خلابة على ضفاف البوسفور.

احجز الآن لضمان مكانك في رحلة “ليالي شامية”

نظرًا للإقبال الكبير على هذه الرحلة، فإن الأماكن تكون محدودة، لذا يُنصح بالحجز مسبقًا لضمان مكانك على متن السفينة. إذا كنت تبحث عن تجربة تجمع بين الترفيه والثقافة، وتوفر لك ولعائلتك لحظات من السعادة والانسجام، فإن رحلة “ليالي شامية” هي الخيار الأمثل لقضاء أمسية مميزة في قلب إسطنبول.